الجمعة، 29 أغسطس 2008


أوراق متناثرة



كالنسمة اللعوب اخترق حياتى..وتركها فى خفة وعمق..

أحتضن كتبى لأشعر بدفئ جسده يطوقنى..أرقص مغمضة عينى لأرى نوره يركض نحوى بلهفة خاطفة..أبلل شفتاى وأبتسم فيطل وجهه الصبوح يتأمل شفتاى فى شرود لذيذ..
هو..ورقة فى دفتر مذكراتى,أرسل القدر رياحا عاتية اقتلعت ورقات الدفتر ومزقتها و نثرتها فى كل اتجاه, فتاه هو بين القطيعات الطائرة, وسقطت كل قطيعة منه على مكان مختلف لتضفى لونه البراق ..فصرت اراه فى معظم الاماكن..يبتسم لى فى وجه السماء الداكن..يتثائب بين الأغصان المائلة..يطفو فوق صورتى على المياه الهادئة..يحتضن قدمىَ مع الامواج المشاكسة تأتى وتذهب مرحا..يملأ عرب غنائى .. يختبأ فى جفنى فكلما رمشت وجدته امامى..
حزنت لفراقه حزنا شديدا ..وبكيت حتى نفذت دمعاتى..وسرعان ما تحول حزنى الى يقين .. فانى أعلم انه باق ببقائى وراحلا برحيلى عن هذه الدنيا ..فما أحلى أن تختفى الكلمات عنه لتنتشر صورا امامى أينما ذهبت.. ما احلى ان تكون النسخة الاصلية منه موجودة بداخلى..وليس على الاوراق..


ليست هناك تعليقات: