الثلاثاء، 15 يونيو 2010

نداء إلى جميع الأوصياء على العلاقة بينَّا وبين ربنا.. والنبي على جنب شوية.. لحسن اتخنقنا!




باسمه الذي خلقني والذي رزقني أثمن ما قد يهدي.. «حياتي» والذي قرر أن أكون جالسة في يوم كهذا لا بيا ولا عليا أشاهد «فيلم عربي حمضان» ولا أقدر أن أغير القناة احتراما لأبي الذي عاد تواً من عمله ويا عيني لا يمتلك غير هذه اللحظات القليلة التي لا يريد فيها شيئا يحرك عقله ولا يرهق أي شيء بداخله، لا نشرة أخبار تكئبه ولا برنامجاً حوارياً يزيد كمية الصداع التي تزايدت بالفعل داخل رأسه، ولا قناة دينية تجعله مقدما علي الانتحار بفعل يأسه من الوصول إلي الطريق الصحيح الذي يزعمونه.. فقط يفضل مشاهدة شيء تافه عابر هادئ يساعده علي هضم ما قد تناوله منذ قليل من طعام الغداء ولا يصعب معه أن يغلق جفنيه بسلام ليغفو لبعض اللحظات التي تريحه من الدوران في طابونة عمله الشاق طوال النهار والتي تفصله كذلك عن الالتحام في هذه الطابونة من جديد.. وبينما أنا جالسة أتأمل أبي المسكين، نظرت إلي مكتبته المليئة بكل هذه الكتب التي كانت السبب في كوني أنا.. بكل معتقداتي وأفكاري وقناعاتي.. كيف وصل.. به الحال إلي هذا الشخص المطحون كبقية شعبنا الكريم، أزعم أنني متأكدة من أن أبي له نفس قناعاتي وأفكاري.. ولكني أشعر أنه يحاول أن يبتعد عن الإجابات ولا يريد أن يسمع شيئاً..

ثم توجهت ببصري إلي المكتبة مرة أخري فوقعت عيني علي كتاب للإمام الشعراوي..

«أخرج العناد والكفر من قلبك» جملة من الكتاب تذكرتها.. ولكن كيف يمكنني أن اتخلص من العناد والخوف يسكن قلبي؟؟.. ازاي أصلاً هيبقي جوايا عناد وأنا قلبي 24 ساعة مليان خوف؟؟ وكيف تأتي الطمأنينة والصفاء وهم يجعلوننا نشعر بالذنب طوال الوقت؟؟.. طيب إحنا خايفين من إيه؟؟ مما قد اقترفناه بالأمس، مما نقترفه في الحاضر ولا نقوي علي تركه؟ مما قد نقترفه في المستقبل ولا نعلم ماهو؟.. جميل أن نشعر أننا بشر ونخطئ.. وبالنسبة للشعور بالذنب جميل أيضاً أن نشعر بهذا ولكن... إذا خفنا للدرجة التي تمنعنا من أن نعترف بهذه الأخطاء أمام أنفسنا علي الأقل.. كيف لنا أن نصلحها؟؟، وإذا استمرينا في تصديق ما يقولونه عن أننا بعيدون كل البعد عن الطريق الصحيح فمن أين نأتي بالأمل الذي يدفعنا إلي فعل ما نعتقده صوابا.. كيف أستوعب شيئا من إنسان - مثلي مثله - يحاول فقط إلغاء عقلي ويحاول جعلي أنساق لكل ما يقول؟ - ايعقل بعدها أن يتبقي لي شيء أملكه من عقل وقلب لأستقبل كلام الله؟؟

والحقيقة الغائبة عن معظم هؤلاء الذين يعتقدون أنهم أعلم العلماء، هو أن غالبية الذين ينصاعون وراء كلامهم يذهبون بدافع الخوف أولا، يعني يا نعيش في دنيتهم بشروطهم وندوب نفسنا بإبداعاتها وقناعاتها وكل الهدايا اللي ربنا اداهالنا في عالمهم، يا إما نفضل في عالمنا تايهين بشعورنا بالذنب وحاسين أننا خارج نطاق الرحمة من وجهة نظرهم، فمن سراب إلي سراب نعود.. لا جوه ولا برا عايشين.. ودي تبقي عيشة إيه دي؟؟؟

كلام وتصورات لا يمكن أن يدعو الله إليها بأي شكل من الأشكال.. إن الله ليس في كلامهم وليس في كلام أي بني آدم آخر، الله تجده عندما يتخلي عنك كل ما هو دنيوي ولا تجد غيره بجانبك.. هو يسمع صوت قلبك الذي لا يستمع إليه غيره، الله هو الذي متعك بشيء من صفات الجمال التي هي حقيقة الوجود، وهبها لك لتوظفها في دنياك وتبرزها وتجعلها تشع وتنطق بذاتها لتقول بأنه هو الله الذي صورها وخلقها وأبعدها بداخلك وفيك ومن خلالك إلي كل الخلق أجمعين.. الله في الجمال.. الله في الإبداع.. الله في الرحمة.. الله في الاكتشاف.. الله في قوة العقل البشري في الفهم والتجربة والتحليل.. الله في لوحة فنان وهبه الله موهبته الجبارة في وصف ما لا يمكننا رؤيته داخل تلابيب النفس البشرية من جمال.. الله موجود حيث كل محاولة تقوم بها في هذا العالم.. موجود ليعطيك إشارة لتخوض تجربة ما.. موجود ليغفر لك عندما تخطئ خطأ ما كبيراً أو صغيرا في هذه التجربة.. ومن ثم تكتسب صفة مسامحتك لنفسك وحبها وبالتالي مسامحة الآخرين وحبهم.. موجود ليستمع إلي حمدك وشكرك له علي كل هذه الهبات.. لم يأمرنا أن نكون ملائكة ولم يأمرنا أن نكون جبناء لا نقوي علي الاعتراف بأسوأ ما فينا.. لم يأمرنا أن نكون بلا عقول ورأي ولا وجهة.. إن الله أعظم وأسمي وأجمل.. الله جدير بأن نحبه لذاته العليا وليس فقط لدخول الجنة أو لاتقاء شر دخول النار..

وأختم كلامي بهذا الدعاء لرابعة العدوية.. «اللهم إن

كنت تعلم أني أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها.. وإن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فأرسلني فيها.. أنا أحبك لأنك تستحق أن تعبد».

سيبونا بقا نحبه بطريقتنا..

حبيبي.. أنا «معزة» وأنت بتحبني.. عارف كده إنت تبقى إيه؟؟



إلي عزيزي.... الذي لا يمكنه أن يصدق معني اختلافها عنه.. الذي يدعي معرفة حقيقتها والذي يعتبر الوقت والجهد المبذول في محاولة الاقتراب من كيانها الأنثوي الغامض في عينيه مجرد إهداراً.. إلي الذي سوف يميته اختناقاً ضيق تلك الزاوية التي ينظر من خلالها إلي كل شيء في حياته معها.. احفظ عن ظهر قلب خطوط صورتها في خيالك.. اعرف تماماً كيف تبدو فيها أو بالأحري اعرف كيف تريدها أن تبدو «مجرد قالب مرسوم، مفعم بكل شيء فج.. مجرد صورة تزعج ألوانها الفاقعة كل من يتخيلها.. قالب ملئ بالأضواء.. كائن مخلوق للبهجة لملء أماكن النقص، كائن ساكن لا يصدر منه إلا أفعالاً تأمر بها ولم ولن تخلق ردود أفعال من أي نوع..» أعرف كيف وجدت في داخلك تعريفاً «لعقلها».. هو بالنسبة لك فضاء متسع وملئ بالشحنات الكهربية المتزاحمة في هذا الاتساع، تكاد تنفجر داخلياً ولكنها تختار أن تنفجر في وجهك ولن يكون لهذا سبباً إلا التنكيد علي عيشة سيادتك.. عقلها، دوره بعضمة لسانك هو، افتعال أي مشكلة - من وجهة نظرك - تافهة لتسلي وقتها وتعكنن علي سيادتك بأي طريقة..

انت الذي يري في تحرر هذا العقل قيداً غليظاً حول رقبتك.. انت الذي افتعلت منظومة كاملة من الخطايا والذنوب تخص كيانها وحده ولا تمت بصلة لعالمك الطاهر المثالي المحلي بالقيم والمبادئ الأفلاطونية.. انت الذي لا يمكن أن يكون إلا علي صواب والخطيئة هي من ابداعها وصنعها.. انت الذي تدعي خوفك عليها وخوفك في الحقيقة منها.. خوفك كفر بقدسية وجودها.. خوفك تضييعاً منك لكل النعم التي وضعها الله في تكوينها.. لن تنعم بما يحوي كيانها من كنوز.. مدار الثقة بينك وبينها به جزء غير مغلق تعتقدها لا تدركه، تسرب شكوكك من خلاله لينقلب كل شيء رأسا علي عقب..عزيزي العاجز عن إظهار مشاعره - إن كانت لديك مشاعر حقيقية - ويعتبر ما تعبر هي به عن مشاعرها مجرد نحنحة وتمثيل وحوارات.. عزيزي الذي تتكون معتقداته عنها من مجموعة من الأمثال الشعبية لعل أكثرها استفزازا «اللي خايف علي معزته يربطها جنبه».. بقي من كلماتي سؤالاً يزن فوق رأسي زي الدبانة الرزلة: وفقاً لقوانين الطبيعة منذ خُلق البشر علي هذه الأرض، إن كنت تعتقد أنك تحب معزة أو ستتزوج معزة، فهل سبق أن تزوجت معزة من كائن بشري وإن لم يحدث هذا من قبل، فماذا تتزوج المعزة برأيك؟!

أن تقفلي أوضتك عليكي وتشغلي مزيكا عالية وتتحزمي


مزيكا.. مزيكا.. مزيكا.. والسيدة المبجلة دينا تبدع وتبدع بحيث اجتاحتني نوبة جنان أصلي.. وفجأة تجمعت طاقات الكون جميعها في أطرافي بحيث أدرت ظهري لشاشة التليفزيون وتأملتني في المرآة وهاتك يا رقص (محدش يبص بقا).. تنقض النوبة علي تقاسيمي فتنزع منها أي تيبس وترسم لها طريقا ممهدا بالانسيابية والتحرر من أي قيد أو فكرة جبانة خائفة.. أنتفض وأدور.. تخبط نسمة هوا قوية الأثر في أنفي وتتسرسب لروحي في جزء من الثانية، تنطلق صرخة مكبوتة مدوية توقظ هذا الكون النائم.آآآآآآآآه لو أقدر فعلا أرقص في الشارع من غير ما أعمل حساب لحد؟

آآآآآآآآه لو أروح وأجي وأسافر كل مكان من غير مواعيد ولا باب يتسد؟؟

آآآآآآآآآآآآه.. لو أقدر أبص للي بيعاكسني ببجاحة زي ما بيبصلي ويا سلام بقا لو أديته شلوت محترم يعملله عاهة مستديمة زي ما عملت رغدة في فيلم استاكوزا؟؟ آه لو أقدر أمسح مصطلحات وتعبيرات غبية في لغة مجتمعنا عني وعن كل بنت.. ااه لو أقدر اطلع من حصاري في خانة الميك أب والموضة والطبيخ وبحبك يا تامر وبحبك يا كاظم..

الريتم يثور وتتبعه ثورة رغبتي في الاستعباط.. المزيكا حلوة وبترقص.. ما ارقصش ليه؟؟

آآآآآآه لو اقدر أحضنك أول ما أشوفك من غير مقدمات لا سلام ولا كلام ولا عيب وما تستهبلش.. آآآآآآآه لو اعرف ارقص زي الست دينا

«الله!!.. طب والله أنا بقيت اجدع من مليون دينا.. حتي لو كذبتوني.. مرايتي بقا مش ممكن تكذبني.. أنا مصدقة أني بعرف ارقص أحسن من دينا يبقي مفيش مخلوق ممكن يقنعني بعكس كده»..

ومع احمرار وجهي ولمعة عينيا في المرآة قلت «طيب ما أنا اتجننت اهو.. أو جايز وصلت لأقصي درجات التعقل وصدقت فعلا أني بعرف ارقص أحسن من دينا مع أني من شوية كنت بحقد عليها.. ليه كمان ما اصدقش أني اقدر اعمل كل الحاجات اللي شايفة أني محرومة منها دي.. بقي معقول اصدق أني برقص أحسن من دينا وما اصدقش أني اقدر أسافر في كل مكان.. أني اقدر أدي للواد اللي بيعاكسني شلوت زي بتاع رغدة واقدر انفض لكل العبارات اللي بتنرفزني أو اسمعها وما تفرقش معايا لأني ساعتها فعلا حكون لغيتها من قاموسي.. وطبعا اقدر اثبت نفسي في الخانات اللي شايفينني بعيدة عنها واللي استحق أكون فيها بجدارتي ومجهودي وإصراري ومفيش مانع أبقي مهتمة بالميك أب والموضة والطبيخ وطبعا مش ممكن أحب تامر.. أنا حرة.. وأقدر أصدق أني اخترت أن اليوم اللي حقدر أحضنك فيه من غير ما أخاف جاي أكيد بإذن الله.. أقدر أتقري باللغة اللي أنا اختارها مش اللي حد عايز يقراني بيها».

وأنتي.. تخيلي بقا تقدري تعملي إيه؟.. وما تقلقيش كل اللي ممكن تعمليه عشان تعرفي أنتي تقدري تعملي إيه.. مش اكتر من اودة مقفولة عليكي وإضاءة علي مزاجك.. مزيكا عالية وايشارب ومراية.. واتفرجي علي القدرات اللي حتكتشفيها في نفسك وما تنسيش تفتحي الشباك أو البلكونة عشان الهوا يلطشك وتبدعي.. حقيقي إحنا كائن عبقري.. عبقري جدا.. بس يا تري كم واحدة مننا تقدر تقفش اللحظات دي وتحوشها عشان تكون وقود يشعل ثقتها في نفسها ويزيل طبقات الكبت من فوق روحها ويقوي إيمانها بقدسية وجودها؟

انتي مش محتاجة ترقصي زي دينا عشان تثبتي لنفسك إنك حره.. كفاية أوي تصدقي انك بترقصي أحسن من دينا.. تصديقك في حد ذاته كفاية
!

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

بحبك .. بحب الشيكولاتة


تيجى لحظة افتكر انى مجرد طيف سارح على هامش الدنيا ..أغزل بخيالى صوت شجن وحنين.. وأعقد حبال أحلامى فى بعضها يتجمعوا كلهم قصادى يصبرونى أو يمكن يونسونى..تيجى قدامى صورة حقيقية أوى وأسرح بتوهان.. ولما يخف مفعول الرقة من فوق عيونى , ألاحظ حتة كدة ناقصة أقول يا خسارة دى بس لو كانت"........" كانت هتكون اكيد اجمل..احط ايدى على الجزء الناقص وأتأمل... يفصلنى فلاش الكاميرا الزاعق وانت بتقوللى " هايل .. كدة الصورة كملت"


بحبك.. بحب الصور


اقف قدام البحر ملفوفة بشالى اللى عمره ما فارقنى.. ولسة بردانة..مهما برمى نفسى فى احضان ولا بدفى ,, مهو البرد ده فى الاصل برد خوف جوايا..وفى ليلة قاوحتنى وشديت الشال من عليا حدفته بعيد فوق الموج المسافر.. نزلت بروحى قبل عقلى وراه..عافرت وعاندت الموج العالى لحد ما وصلتله وطلعت بيه عالبر ولقيتك.. جريت عليك.. اترميت فى حضنك مبلولة وساعتها الريح هاجت لكن كانت اول مرة احس بدفا..


بحبك.. بحب البرد


من جوايا تندهلى انوثتى , اتبع صوتها لحد ما اوصل قدام المراية فى اجمل فساتينى.. أتأمل وشى.. واحضر كحل واحمر شفايف والوان كتيرة.. امشى بعيونى فوق الخطوط الحية المرسومة.. معرفش ليه ساعتها بفتكر لمعة عينيك وانت بتقولهالى اول مرة.. لما كانت براءة طفلة مكحلة رموشى وورود الخجل ملونة خدودى وسكر كلامك محلى شفايفى.. وفى حركة سريعة ازيح كل شئ من قدامى.. مش ممكن هكون أجمل


بحبك .. بحب مرايتى


الراجل دايما كان عندى رمز ما يتكررش.. زى بابا.. ما ينفعش يكونلى أب غير بابا.. وانا صغيرة بصيتله وقولتله مش ممكن حاجة غيرك ينفع تتسمى راجل.. ابتسم لى بعينيه وحضننى بحيرتىوأنا فى حضنك دلوقتى حبيبى بفتكر رده على سؤالى : فى راجل واحد بس غيرى موجود حيلاقيكى وحتلاقيه


بحبك.. بحب بابا


بعشقها من صغرى.. لما كانت بتدوب فوق لسانى كنت بلاقى فيها شئ بيمسح دموعى.. بيخلينى اعيش فى نشوة بعيد عن الدنيا الحزينة.. ولما كبرت حذرونى منها ومن جاذبيتها.. خايفين على عودى المرسوم.. سمعت كلامهم وبطلت اقرب منها.. وفضل عودى مرسوم بالحرمان والجفا ودموع كتير.. ولما قلتلى غمضى عيونك لقيت شفايفك من غير ما ادرى بتحضن شفايفى.. ما دريتش بنفسى الا لما فتحت ولقيتك بتحطها بايديك جوة بقى.. وحلفت يومها انى عمرى ما هشتاق تانى للشيكولاته .. الا لو كانت من ايديك


بحبك .. بحب الشيكولاتة

مصر متربعة فى قعدة حريمي


6ستات فى عين العدو و احنا 2 آنسات بقينا بسم الله ما شاء الله عرايس .. اول ما تدخل فى القعدة تلاقى اللىقعدالك فى الوش طنط فوزية الكشرة الكئيبة اللى دايما عاملة نفسها زعيمة الشلة ولازم بقية المدامات يستشيروها ويخدوا رأيها فى كل كبيرة وصغيرة تخص الشلة وإلا تلوي بوزها وتتنى وتنفرد لحد ما تبوظ القعدة وتسيبها خربانة وتقوم تمشى , غالبا كل كلامها استنكار وتهزيق وانتقاد على الفاضي والمليان .. جنبها قاعدة طنط سوسو الروشة المهيبرة اوول ذا تايم , على طول تضحك وتهزر وتكره الجد وسنينه ودايما كدة حواراتها بتقلب على قلة ادب وساعتها تلاقى كل المدامات ملمومين حواليها بيتوشوشوا (قال يعنى عشان ما نسمعهمش) ويقوموا كلهم فى وقت واحد كر كر كر كر وهاتك يا ضحك على اى حاجة , قوم ايه بقا تيجى طنط نازك العايقة تبصلهم بطرف عينها وترفعلهم حاجبها الشمال وتنزل اليمين وتقوللهم اووه ايه ده" انتوا بقيتوا بجد حاجة لوكال خالس ارجوكم بلاش الكلام ده قدام البنات ارجوكم"... طنط نازك دى بقا كل اللى تعرفه عن الدنيا لا يتعدى حدود باب الكوافير او الموول اللى ما بتطلعش منه بس رقة ايه وشياكة ايه وهيافة ايه "حاجة كدة اوريجينال خالص" انقل على اليمين شوية بقا تيجى دكتر نورة طبيبة الشلة اللى ما حصلتش ولا حتحصل .. واليومين دول بقا ما بتتكلمش غير عن انفلونزا الخنازير وازاى يا مدامات تتبعوا احسن طرق الوقاية عشاننا وعشان اولادنا.. وطبيا ده غلط .. وعلميا ده مش صحيح .. ولا لا بلاش الدكتور ده انا هوديكى لدكتورة معرفة هتطلعى من عندها اصغر بعشرين سنة ..تحس كدة ببراءة الاطفال فى عينيها أو يمكن دى بلاهة من سيطرة كتب الطب دون غيرها على عقلها المعقم.. ما عندهاش وقت لاى حاجة تانية..ودايما يخلص منها الكلام قبل ما يبتدي.. فى الركن اليمين بردو على جنب كدة قاعدة طنط خديجة اللى لبست الخمار قريب بعد ما ربنا هداها وما بقتش كمان تسيب السبحة من ايديها ولا تحط بيرفيوم زى بقية الستات ولا تدخل اى مكان الا برجلها اليمين ولا تشوف بنت مش محجبة الا وتخد بايدها ولا تتفرج على افلام ولا تسمع اغانى ولا عمرها قرأت ولو حتى كتاب تفسير ولا عمرها غلط لها عيل من عيالها الا واقامت عليه الحد لحد ما كره نفسه وكرهها وكره اليوم اللى اتولد فيه, واغلب كلامها بقا دعاء لأأمة المسلمين الصالحين اللى انتشلونا من الضياع جزاهم الله كل خير, ودايما طنط خديجة ما تطيقنيش لا فى سما ولا فى ارض عشان دايما ما بتعرفش ترد عليا لما بجادلها وهى بتنتقدنى عشان القراية والسينما والموسيقى والكتابة , واخر الحوار ينتهى بربنا يهديكيويرجعك لعقلك ولربنا (ما تفهمش بقا دى شفقة ولا دعاء ولا غيرة ولا حقدبعيد عنك) ..جنبها على طول مامتى حبيبتى اللى ودانها رايحة لكل جنب شوية ..تحتار هنا وتوصل هناك وتتوه فى النص وما تعرفش ترجع للىكنت بتتكلم فيه وفى الفواصل تقوللى قومى هاتى الشاى .. (معذورة الست والله , هتعمل ايه ولا ايه ؟؟) ..وانا شايلة صنية الشاى وداخلة الاقى صوتهم على وزى ما يكون كلهم متفقين - وده شئ كل يوم بالعشنادر الحدوث-ا- قلت بركة ان الدنيا لسة بخير . بس صوتهم عمال يعلى : طنط فوزية بلا تعليم بلا زفت انتوا ما بتشوفوش البلاوى اللى بتحصل اليومين دول , طنط سوسو تقوللها على رأيك يعنى هم اللى اتعلموا خدوا ايه؟؟ .. طنط نازك تبدل رجلها اليمين فوق رجلها الشمال بدل رجلها الشمال فوق رجلها اليمين وتهز راسها برقة شديدة..دكتر نورة تثبت النضارة على عينيها وتقول فعلا يا جماعة الموضوع بقى بالغ الاهمية ولازم نحسبها صح وندرسها من جميع الجوانب قبل فوات الاوان ..وبعدين صوت الحاجة خديجة يرن يخرم طبلة ودنى لدرجةانى شكيت انها ممكن تطبل تانى : النهاية جاية جاية , الشباب بيموتوا رات دى من علامات القيامة والله .. اللهم احسن ختامنا وعدينا منها بقا على خير يا رب .. ماما يا عينى فى الاخر تدخل تهديها وتقولها امين يا حبيبتى امين.. استهدى بالله واشربى الشاى , الشاى يا جماعة , نسيتوا الشاى !!!!!اوالبنت الغلبانة الىى كانت قاعدة جنبى شعرها وقف من الخوف وعينيها دبلت من الكآبة ودماغها هنجت من الحيرة وروحها اتحبست فى مناخيرها وانا قاعدة اراقب المشهد فى استمتاع زى متفرج ورا شاشة سينما , الصراع اللى فى الشاشة بيدور قدامه ضرب نار وهتاف وهزيمة وانتصار , كله جوة الشاشة بيشوف كله من بعيد لبعيد .. كسبت انى اتسليت بالفيلم ومفيش اى ضرر مسنى من اللى كان جواه .. اصله كله تمثيل فى تمثيل.. قمت بسرعة شديت البنت المسكينة من ايديها وقلتها يللا نهج قبل ما يطيروا البرجين اللى فاضلين لنا !!!!!!!!!اعارفين ايه الفرق الكبير ما بيني وما بينهم ؟؟ .. هم خايفين يموتوا غلط .. وانا مش خايفة اعيش صح ...

الخميس، 4 سبتمبر 2008

ترانيم القدر


"عينان ناعستان.. اهداب ساحرة ما ان تفتح ابوابها حتى يطل النور على الدنيا..تمسك بكتابها الصغير وتقرأ بشغف ممتد لا يتوقف الا عند اخر صفحات الكتاب.. دوما شاردة الذهن حائرة وكأنما تبحث عن شئ مجهول.. يطوقها حزن عميق تتذوقه فى نبرة صوتها الرقيقة الواهنة التى تكسبها جاذبية غامضة تجعلك تتبع رنة صوتها اينما وجدت .. صبية ,طفلة , انثى بكل ما للكلمة من معنى , لونها الخمرى , ملامحها الحادة ..عيناها الواسعتان وحاجباها الغليظان المرسومان بريشة فنان , انفها الذى يحيى السماء يعطيها شموخا رائعا.. وعندما تفتح فمها الصغير الممتلئ وتظهر اسنانها ناصعة البياض ,و كان شمسا اشرقت بعد انقشاع غيمة عابرة ".. كلمات كان يرددها عنها اينما وجد..
كانت دوما تقف امام شرفتها وتسدل شعرها الطويل المموج بنى اللون ليحركه الهواء فى كل اتجاه..تقف لتنتظره كل يوم فى ساعة محددة يعبر فيها دوما من تحت شرفتها ليرمقا بعضعهما بنظرات طويلة.. وذابا معا فى قصة امتزجت فيها روحيهما امتزاج رهيب..
كان لهما فى ايامهما معا أن يتمتعا بكل جميل , بكل لحظة صدق .. بكل نشوة عشق .. لكن لم يكن لهما ابدا ان يعترضا على حكم الاقدار.. فقد فرقهما القدر فى لحظة .. فجأة .. كما جمعهما ايضا فى لحظة .. فجأة.. هذا هو القدر...
تركته بعد حب جارف لم يعهده قلبها الطفل من قبل..تركته بدون كلمة واحدة , فقط دمعة تترقرق معذبة تأبى ان تنزلق من عينيها..ادارت وجهها ولم يزل وجهه يقبع على بصرها حتى انها لم تر الطريق امامها .. فقط ظلت تمشى بلا وجهة فى طريق طويل لا تعرف له منتهى..
وبعد انقضاء صرخة الصدمة الاولى بدأ وجهه يتلاشى شيئا فشيئا عن بصرها , وبدأت ترى الدنيا كأنها تراها لاول مرة ..أناس مكفهرة الوجوه..طرق مليئة بالعوائق والقذارات .. لون السماء اصبح رماديا باهتا يبعث فى النفس الكآبة واليأس.. حتى وجهها الجميل فى المرآة لم يعد كما كان , اختفت وروده وانكسرت عيناها الواسعتان فلم تعد ترى شيئا اعلى من مستوى قدميها.. وظلت قابعة فى غرفتها تقلب فى ذكرياتها التى لم يجاوز عمرها العام الواحد ..كل هذا ولم تذرف دمعة واحدة..تتحايل على دموعها ولكنها ترفض ان تخرج من مقلتيها..
حاول كل من حولها ان يخرجها من حالتها المزرية ..حاولوا ان يجعلوها تندمج فى الحياة وصخبها من جديد بشتى الطرق , فكانت تتظاهر بانها على خير ما يرام ولكن ما لم تستطع اخفاؤه هو تلك النظرة الواهنة فى عينيها وتلك الدمعة العالقة بين جفنيها..حتى جاء يوما كانت تتمشى على الشاطئ كعادتها عند الشروق , فوجدت
علامات أقدام محفورة على الرمال المبتلة , فراحت تتبع هذه العلامات عبثا ..تتبعتها خطوة تلو الاخرى حتى انتهت الآثار من امامها فرفعت بصرها عن الارض , وفجأة تصلبت فى مكانها من هول ما راته ..اتسعت حدقتيها وتورد لونها وراح قلبها يدق بايقاع غريب ..جرت نحوه بسرعة لا ارادية ثم توقفت امامه مباشرة..لم يصدق نفسه هو الاخر فوجد نفسه يضمها اليه فى لهفة خاطفة وارتمت فى احضانه كأنها طفلة ضائعة وجدت اخيرا من ينقذها ...وقالت له : سامحنى ..سامحنى..".شعر بصدق مشاعرها فاعتصرها بين ذراعيه وضمها اليه اكثر , فأجهشت بالبكاء وظلت تبكى وتبكى حتى انهمرت جميع الدمعات الحبيسة فى عينيها من يوم هجرها له..تركت احضانه وامسكت بيديه وقالت له بنظرة أمل : هذا ما كنت أحتاجه ..أن ترد لى ذلك الجزء الذى اقتطعته من روحى وظل يعذبك ببقاؤه معك..وظل مكانه الخالى فى وجدانى يحتفظ بالدموع ويحبسها داخله.."
الآن فقط تستطيع أن تمضى قدما فى حياتها ..الآن فقط يستطيع أن يلقى بأغلال الحيرة بعيدا عن حياته ..الآن
فقط اكتملت قصتهما...ودعها وودعته بابتسامة عريضة , ثم التف كل منهما لوجهته التى اصبح يعرفها تماما , وعاد كل منهما من حيث اتى...

الاثنين، 1 سبتمبر 2008


حكمة آخر زمن: اللى مالهوش كيف..مالهوش عيش

قابلت مواطن كفحتى ..نقرجى.. عادى واقل من عادى -على حد قوله- .. عندما تحدثه تشعر وكأنك تتحدث مع متفلسف ملك الدنيا بالفهلوة والصياعة..
يشعر بانه شخص محترم ولكن مكانه مش هنا..فسألته مكانك فين؟؟ قاللى مكانى فى بلد يحترم فيه البنى آدم نفسه قبل غيره ..قلتله تمام الله ينور عليك , انت بقا بتحترم نفسك؟؟.. رد وقاللى : لما يبقوا يحترمونى..
أستاذه زمان أثر فيه وخلاه -قال ايه- بن بلد , ووالده علامة فى حياته, حاكم والده كان كييف , وفى رأيه ان الكييف ده رجل حكيم , وبما انه ورث الحكمة عن ابوه قام طالع بحكمة : اللى مالهوش كيف ..مالهوش عيش!!!
بيعانى من ضيق الرزق يا عينى.. وميمنعش لو لقى الدنيا فسدانة ومتخربأة من حواليه يقول : اشمعنا انا..لكن الشهادة لله عمره ما مد ايده فى جيب مواطن..أصله بيقوللك أنا ما اقربش من مال حرام ,أنا بسلك رزقى من المال العام , اللى هو مش بتاع حد!!
قلتله سيبك انت وقوللى : مين حبيبتك؟؟.. قال حبيبتى عقل وخجل وجمال ..أميرة ورا جدرانى انا بس ..وشرط لو خرجت تلبس ملس من الساس لحد الراس..هى موتور حياتى طول ما هو شغال عدل لا يطلعله صوت ولا يزمزأ..
بيحب يقرا وعمره ما قرا ..بيحب يسمع قديم لما الغزالة تروق.. وفى وسط العرق والزحمة يحب يسمع " شعبولة وسعد وبعرور" ..بيقوللك : أصلهم عندهم احساس بالواكع ..وانا بقا انسان واكعى..
جواه انتماء لرموز اتقتلت من زمان وأيام ولت.. سألته عن أيامنا , حالنا , مستقبلنا.. اصفر وشه وتجهم واكتفى بالنفخ فى وشى بدخان الجوزة ..
قلتله عندك امل فى البلد دى يا بن البلد؟؟ ..قال : عندى..قلتله ازاى؟؟..قاللى : "بلدنا بتتقدم بينا " انتى ما بتسمعيش راديو ولا ايه ..كنت فاكرك واحدة مثكفة.. قلتله طب يللا بينا نخليها تتقدم أول خطوة بينا..ابتسم وحط الجوزه فى فمه وقاللى ببرود : روحى انتى بالسلامة وأنا هخللى بالى من العيال ..هتلاقينى قاعد هنا مستنى الفرج..
احمر وجهى من الغضب ونفرت عروقى للدرجة التى كانت ممكن تخلينى انط فى كرشه , وقبل ان افقد زمام اعصابى انسحبت بدون كلمة واحدة..
ولما خليت الى نفسى .. تعجبت.. كيف أننى اختنق كلما رأيت وضعا لا ارضى عنه ..كيف يكئبنى الانحدار والسلبية التى وصلنا اليها فى بلدنا الجامدة جدا, وهذا المخلوق المسلطن واشباهه-وما اكثرهم- لا يطرف لهم رمش ولا يحرك لهم ساكن وسط هذه اللعبكة المربكة..ولما تذكرت منظره وهو مأنتخ وحاطط الجوزه فى فمه , قلت : صحيح .. فى البلد دى اللى مالهوش كيف زى حالاتى .. مالهوش عيش ... يولع أحسن!!!