الثلاثاء، 15 يونيو 2010

حبيبي.. أنا «معزة» وأنت بتحبني.. عارف كده إنت تبقى إيه؟؟



إلي عزيزي.... الذي لا يمكنه أن يصدق معني اختلافها عنه.. الذي يدعي معرفة حقيقتها والذي يعتبر الوقت والجهد المبذول في محاولة الاقتراب من كيانها الأنثوي الغامض في عينيه مجرد إهداراً.. إلي الذي سوف يميته اختناقاً ضيق تلك الزاوية التي ينظر من خلالها إلي كل شيء في حياته معها.. احفظ عن ظهر قلب خطوط صورتها في خيالك.. اعرف تماماً كيف تبدو فيها أو بالأحري اعرف كيف تريدها أن تبدو «مجرد قالب مرسوم، مفعم بكل شيء فج.. مجرد صورة تزعج ألوانها الفاقعة كل من يتخيلها.. قالب ملئ بالأضواء.. كائن مخلوق للبهجة لملء أماكن النقص، كائن ساكن لا يصدر منه إلا أفعالاً تأمر بها ولم ولن تخلق ردود أفعال من أي نوع..» أعرف كيف وجدت في داخلك تعريفاً «لعقلها».. هو بالنسبة لك فضاء متسع وملئ بالشحنات الكهربية المتزاحمة في هذا الاتساع، تكاد تنفجر داخلياً ولكنها تختار أن تنفجر في وجهك ولن يكون لهذا سبباً إلا التنكيد علي عيشة سيادتك.. عقلها، دوره بعضمة لسانك هو، افتعال أي مشكلة - من وجهة نظرك - تافهة لتسلي وقتها وتعكنن علي سيادتك بأي طريقة..

انت الذي يري في تحرر هذا العقل قيداً غليظاً حول رقبتك.. انت الذي افتعلت منظومة كاملة من الخطايا والذنوب تخص كيانها وحده ولا تمت بصلة لعالمك الطاهر المثالي المحلي بالقيم والمبادئ الأفلاطونية.. انت الذي لا يمكن أن يكون إلا علي صواب والخطيئة هي من ابداعها وصنعها.. انت الذي تدعي خوفك عليها وخوفك في الحقيقة منها.. خوفك كفر بقدسية وجودها.. خوفك تضييعاً منك لكل النعم التي وضعها الله في تكوينها.. لن تنعم بما يحوي كيانها من كنوز.. مدار الثقة بينك وبينها به جزء غير مغلق تعتقدها لا تدركه، تسرب شكوكك من خلاله لينقلب كل شيء رأسا علي عقب..عزيزي العاجز عن إظهار مشاعره - إن كانت لديك مشاعر حقيقية - ويعتبر ما تعبر هي به عن مشاعرها مجرد نحنحة وتمثيل وحوارات.. عزيزي الذي تتكون معتقداته عنها من مجموعة من الأمثال الشعبية لعل أكثرها استفزازا «اللي خايف علي معزته يربطها جنبه».. بقي من كلماتي سؤالاً يزن فوق رأسي زي الدبانة الرزلة: وفقاً لقوانين الطبيعة منذ خُلق البشر علي هذه الأرض، إن كنت تعتقد أنك تحب معزة أو ستتزوج معزة، فهل سبق أن تزوجت معزة من كائن بشري وإن لم يحدث هذا من قبل، فماذا تتزوج المعزة برأيك؟!

ليست هناك تعليقات: